
الجهاد يتعادل والكسوة سلبياً
الجهاد يتعادل والكسوة سلبياًخرج الجهاد بنقطة التعادل السلبي المرة أمام وصيف بطل المجموعة الجنوبية الكسوة في الانطلاقة الأولى من منافسة التجمع النهائي المؤهل لدوري الأقوياء ،
وخيب بذلك صقور الشمال آمال أنصارهم التي رافقتهم من القامشلي ، والذين كانوا يتعمشون بجهادهم كثيراً لأن يكون البعبع الأول في المنافسة ، ولكن الكرة والرياح ونفس الفوز قد جرت معاً بما لا تشتهي آمالهم وأحلامهم ، فبدا الفريق بلا طموح و لا فاعلية ، وبان مشتت الأفكار، على الرغم من السيطرة المطلقة على الثلث الأول من مجريات اللقاء وظهور الفرص عن طريق خلف العلي وعبد القادر طه وعباس عسل لكنها ظلت دون القناعة المرغوب بها من قبل الجهاديين ، وسرعان ما تاهت قواهم وتباعدت خطوطهم وبانت الثغرات واضحة في خطي الوسط والدفاع ، ونام المهاجمون في أحضان خصمهم الذي لم يكن أوفر حظاً من الجهاد - بل ظهر بلا فاعلية أيضاً ، ولكن الثغرات في العمق الخلفي الجهادي قد منحته الفرصة في التسديد من بعيد في عدّة محاولات عن طريق إبراهيم كبتول والنابلسي الذين قد اعتمدا على التمريرات العرضية والبينية لقائدهم عبد الله طبشو ، والتي عذّبت العكيد كثيراً في التصدّي لها وإبعادها..
في الشوط الثاني نشط الجهاد بعد دخول الحجي وفادي وإدريس تباعاً وسنحت لهم عدة فرص لجر المباراة إلى صفّهم فبانت السيطرة واضحة على أرض الملعب لكن يبدو أن سوء الطالع والضغط النفسي قد أثّر كثيراً على كامل معنويات الفريق حيث لم تفلح محاولات الحجي والعلي وفادي والعسل في كسر جمود اللقاء الذي جاء صورة طبق الأصل عن الطقس المحيط والمخيّم على الملعب ، وبالمقابل فقد نجح اعتماد الكسوة على إخراج المباراة كما يريدون وظل اعتمادهم على التسديد البعيد هي الصفة الملازمة لهم والتي كانت أخطرها قوية علي خليل التي أبعدها العكيد إلى ركنية ببراعة ..
ومن هنا فإن ظهور الجهاد بهذا الأداء والنتيجة قد فتح الطريق أما ولاة الأمر المعنيين للنظر ملياً وإعادة النظر في حسابات الفريق لكي يكون مستعداً للقاء المصفاة في الأحد القادم الذي خرج منتصراً في لقاءه الأول ..!!
دحام السلطان